خان الخليلي ..

]خان الخليلي .. متحف مفتوح للآثار الاسلامية وأشهر شوارع القاهرة السياحية!

خان الخليلى أشهر شوارع القاهرة السياحية لما يتميز به من موقع متفرد وسلع ومنتجات مميزة.. فى أزقته يشتم الزائر فيه عبق القاهرة الفاطمية يمتد من أمام المشهد الحسينى المواجه للجامع الأزهر حتى حارة الصالحية التى تنتهى إلى عدة تفرعات من شوارع ودروب وحارات أشهرها وأقربها شارع المعز لدين الله والذى يعتبر أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية بما يضمه من عشرات المساجد والبيوت الأثرية ومنطقة بين القصرين.
خان الخليلى يمتلئ بعشرات البازارت والمحال التجارية والتى تعتمد بضاعتها على الفن والإتقان والإبداع والمهارة فى الصناعات اليدوية حتى اكتسبت شهرة عالمية لذا يعد مقصد كل السياح للتجول وشراء الهدايا التذكارية.
وتنتشر المقاهى التاريخية من بداية خان الخليلى التى تعد من معالم القاهرة لا سيما فى رمضان حيث يحرص الأهالى والزوار على قضاء أجمل الجلسات فيها بعد الصلاة وحتى موعد السحور لتناوله فى المطاعم الشعبية المتميزة بالمنطقة.
يقع خان الخليلى فى مواجهة مسجد الحسين تحديداً بمنطقة الأزهر والقاهرة الفاطمية ومع بدايته نهاية شارع الموسكى وهو من أكبر وأعرق الشوارع التجارية الشعبية فى مصر ويمتد خان الخليلى حتى منطقة حارة الصالحية والشوارع المتفرقة أهمها شارع الصاغة الذى يعد امتداداً لخان الخليلى ليس كموقع فحسب بل أيضاً فى تقارب السلع التجارية.
أبرز المنتجات التى تباع فى الشارع المنتجات اليدوية ومنها "تكفيت" النحاس أى إضافة معادن ثمينة ونقوش بديعة على النحاس فتجد الأطباق واللوحات التى يزخرف بعضها ويرسم على هيئة أشكال ونقوش فنية.
كما توجد السلع المصنوعة من الخشب "المطعم" بالأصداف والعاج فتجد الزخارف الإسلامية الرائعة على هذه المصنوعات كالكراسى والمناضد الصغيرة والعلب متعددة الأغراض كذلك تنتشر المشكاوات الزجاجية والزجاج المعشق الذى يشبه بتداخله "الفسيفساء" وبعضها مرسوم عليه صور مثل الكاسات والأوانى والأرجيلة "الشيشة".
وتجد المنسوجات من الملابس المزينة بالتطريز اليدوى حتى تكاد تكون لوحات فنية رائعة على مختلف الأنسجة خاصة الكتان ولابد من ذكر المجسمات لصور فرعونية من الأحجار والمرمر وأشهرها مناظر للأهرامات وأبو الهول والتى يقبل عليها السياح خاصة من العرب وتجد الصناعات الجلدية المتميزة وأشهرها "البوف" أى المقعد المصنوع من الجلد المضغوط والذى يحمل نقوشاً رائعة.
محبو الذهب والمجوهرات سيجدون ضالتهم فى شارع خان الخليلى حيث ينتشر عدد من محال الذهب والمجوهرات وصولاً إلى شارع الصاغة أكبر شوارع "المصوغات" فى مصر وهو أحد الشوارع الشهيرة التالية لخان الخليلى مع نهايته وهى صناعة متوارثة بهذه المنطقة لعائلات مثل السرجانى وشفيق غالى وأحمد نجيب باشا وغيرهم كما كان يشارك فيها تجار من الإيطاليين واليهود واليونايين والأرمن.
وبالقرب من هذه المحلات والبازارات المنتشرة تشاهد الورش والحرف اليدوية الفنية التى يطلق عليها أسماء بعض الصناعات مثل "النحاسين" حيث المشغولات النحاسية على الجانب المواجه للمشهد الحسينى وخلف الجامع الأزهر بمنطقة الغورية "الخيامية" توجد المنطقة الشهيرة بالنقوش على المنسوجات والتى ظلت تنسج فيها كسوة الكعبة المشرفة لقرون طويلة.
وتوجد العشرات من المقاهى بعضها يعود إلى بداية عصر محمد على مثل مقهى "الفيشاوى" والذى كان من أشهر رواده الإمام محمد عبده ونجيب محفوظ.
وفى تاريخ خان الخليلى الذى يرتبط بالقاهرة الفاطمية كجزء من معالمها الشهيرة كانت منطقة الأزهر رحبة جداً وكذلك خط بين القصرين أما مدرسة الصالحية التى ينتهى بها شارع خان الخليلى فقد بنى بها الملك نجم الدين أيوب أول دار بمصر لدراسة المذاهب الأربعة المعروفة وداراً للعدل.
وكان الأزهر أول المنشآت الدينية بعد مجىء الصقلى إلى مصر وفى المواجهة منه كان المشهد الحسينى حيث تعددت المشاهد الفاطمية فتجد السيدة زينب والسيدة سكينة والسيدة نفيسة.
وعندما زالت الدولة الفاطمية قام الأمير جهاركس الخليلى "أحد أمراء السلطان برقوق الذى توفى سنة 801 هجرية" بإنشاء خان الخليلى فقد كانت المنطقة المواجهة للمشهد الحسينى "خان الخليلى الآن" تسمى تراب الزعفران حيث كانت تضم موتى الخلفاء الفاطميين فى مصر علاوة على عظام الخلفاء الفاطميين الذين توفوا فى المغرب وأتى الخلفاء بعظامهم ليدفنوها فى مقابرهم وعندما جاء السلطان الغورى قام بهدم الخان وبنى العديد من الخانات وظل اسم خان الخليلى على نفس اسم الشارع البديل ولم يتغير.
وفى عصر الخديو إسماعيل حدثت تطورات فى المنطقة حيث كان إسماعيل يحمل شعار تحويل القاهرة إلى باريس الشرق فأنشأ شارعاً مع نهاية خان الخليلى وصولاً إلى قسم الجمالية "حالياً" إذ غير فى شكل عمارات المنازل من خلال بعض الواجهات التى تطل على فسحة رحبة داخل المنزل لتصبح مطلة إلى خارج المنزل.
وتتدلى مئات وربما آلاف "المسابح" داخل فترينات العرض أو فى أيدى صبية صغار يعرضون أنواعاً شتى من المسابح بعضها مصنوع من بذر الزيتون والبلاستيك وتسمى "نور الصباح" وبعضها الآخر ينتمى لفصيلة الفيروز والمرجان والكهرمان واليسر ومنها ما يصنع من خشب الصندل ويقول أحد الصناع المهرة إن المسبحة تصنع على آلة يدوية صغيرة ودقيقة اسمها "المخرطة".
وفى خان الخليلى تحرص النساء من كل الجنسيات على شراء "العقد" الذى تتدلى منه "عين حورس" وتصنع العقود من خامات شتى وما على الزبون إلا تحديد طلبه وفق إمكاناته المالية وهنا يخرج له البائع "تحفة فنية" ربما مر على صناعتها مئات السنين يوم كانت القاهرة فى العصور الوسطى مركزاً تجارياً عظيماً تجلب بضائع الشرق الأقصى وترسلها فى شتى طرق الملاحة فى البحر الأبيض المتوسط.
كان ذلك فى العصر الذهبى لتجارة التوابل مع بلاد الهند والسند وفى القرن السادس عشر نقل إلى خان الخليلى أغرب سوق فى تاريخ القاهرة القديمة والحديثة وهو سوق "العبيد" الذى ذاع صيته فى الشرق والغرب ووصفه الرحالة باعتباره من أهم الأسواق التى اختلطت فيه جميع الجنسيات.
لقد انتهى ذلك العصر بكل ما فيه من ملامح عظيمة أو تجاعيد انهيار ونحن الآن فى عصر جديد مختلف ينظر فيه السائحون والزوار إلى البضائع المتناثرة فى الأرجاء والفاترينات على أنها "هدية" من قاهرة المعز لدين الله الفاطمى وفى المحلات الصغيرة المتلاصقة إبداع التجار فى رص المشغولات الذهبية والفضية والنحاسية وأهم ما يلفت النظر فى مشغولات خان الخليلى هو دقة
الصناعة اليدوية.
السياح الأجانب يحرصون على شراء المشغولات الفضية لكن السياح العرب يحبون الذهب وقد زحفت محلات من شارع الصاغة الشهيرة إلى خان الخليلى بحثاً عن "زبون" رفيع الذوق يقدر ما بين يديه من نفائس.
وتسبح فى الفضاء روائح جميلة تصل إلى السائح الذى يعبر الزقاق فى اتجاه شارع الموسكى حيث تكثر تجارة العطور العربية والآسيوية والأوروبية هنا عطر المسك والياسمين والفل مئات وربما آلاف زجاجات ذات أشكال وألوان غريبة تحتوى عطوراً غير مألوفة تتراوح ألوانها ما بين الزيتى فى لون البترول الخام والأصفر الذهبى والبنفسجى الممزوج بالعنبر حيث يكاد يكون هو التركيبة الفعلية للعطر
بدون إضافة كحول.
ومن أشهر محلاتها محلات وردة وكرامه والحناوى، أما البخور فله مملكة خاصة فى الخان ويستورد من السودان وبخور العود يستورد من السعودية ويعتقد الناس أن دخان "المستكة" يمنع العين والحسد أما الكسبرة فهى زعيمة مملكة البخور ويطلق عليها الناس اسم "الفك والفكوك" أى من يشمها تذهب عنه العقد بلا رجعة أما زائر خان الخليلى فلابد أن تكون له رجعة حسب معتقدات ومرويات أصحاب الخان.

[/size][/b]

[/size]

معلومات حلوة اوي
انا بعشق خان الخليلي

شكرا ليكي

وانا كمان بحب المكان ده جداااااا

وفعلا يا موني موضوعك قيم اوي

بارك الله فيكي

تسلمى يا مونى انك عرضتى موضوع عن المكان الجميل ده

تسلمي يا جميل
المهم يكون عجبك

» خان الخليلي