ما حدث للشاب المصري فى لبنان شئ يصعب على استيعابه العقل فعلاً
أن يقوم فرد بقتل فرد .. مفهومة
أن تقوم مجموعة من الأفراد بقتل فرد أو مجموعة أخرى .. أيضاً مفهومة
لكن أن تقوم قرية بأكملها بالهجوم على شاب إشتبه إنه قتل أربع أفراد من أهل القرية
وإختطافه من الشرطة وربطه بسيارة وسحله حتى الوصول للقرية
ثم ذبحه والتمثيل بجثته بعد تجريدها من الملابس بتعليقها فوق أحد أعمدة الإنارة
وسط أصوات متصاعدة من التهليل الجماعي " الله أكبر" وزغاريد النساء
وتصوير الواقعة ونشرها في كل مكان
هو ما يصعب على العقل إستيعابه فعلاً
لن أخفي حزني عليه لكونه إنسان أولاً
ولكونه مصري ثانياً
ولكونه قتل دون أن يحدث تحقيق فى الواقعة ثالثاً
وإن ما حدث قد حدث فى بلد عربي شقيق رابعاً
وأن من فعلوا به هكذا هم مسلمون خامساً
*****
المتهم الأكبر في هذه الجريمة البشعة فى رأيي هي الشرطة اللبنانية
لقيامها بإرساله للقرية لتمثيل الجريمة بصحبة 4 من رجال الشرطة فقط
ثم الضعف والتهاون لدرجة أن يقوم أهل القرية بأخذه بالقوة من المستشفى
ثم قتله والتمثيل بجثته أمام العالم بأسره
والشرطة اللبنانية تقف مكتوفة الأيدي
حتى إن إعترف بالجريمة
وهل نحن فى غابة حتى نأخذ حقنا بأيدينا؟
أين الإنسانية؟
أين الدين؟
أين حقوق الإنسان؟
أين هيبة الشرطة والقضاء اللبناني؟
أين العدالة؟
أين تحقيق العدالة الذي نطلبه من المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية
وها نحن نفشل فى تطبيقه بيننا
أنا بالفعل مصدوم جدا
نحن على مشارف الألفية الثالثة
والعالم بأسره يتطور ويتحد ويكون فى تكتلات إقتصادية
والعالم العربي صاحب الأرض واللغة والدين والتاريخ الواحد
ما زال يقتل بعضه بعضاً