يا ليتني كنت رجلا
أملك قوة الجسد
أصارع بها أسود الغابة
و أترك الغزلان
فأنا لا أقهر النساء
و لا آتي على الضعيف كما أشاء
مثل كل الرجال
ياليتني أملك قوة المجتمع الذي أعطاه حق الطمع و الإفتراء
و العيش في حرية و ارتقاء
و استغلال ضعف المرأة الحسناء
و تدمير معالم أنوثتها و حريتها بكل خشونة و عداء
فأنا مثل بقية النساء
أعيش سجنا بناه الرجال
في زنزانة الضعفاء
مقيدة بالخوف و الإدعاء
و مادام الإدعاء بصوت الرجال
أصبح حقا لأي شخص يقدر فيه على الإستغلال
لكن.......أين الرجل من أسلحة المرأة في الحسن و الدلال و الذكاء
أين مكان الرجل غير جليس أو عابر سبيل
في غرفتي غرفة الحنان
أين الرجل مني غير طريد من عمل حبي بمنع العطاء
أين الرجل في جمالي غير فستان متعلق بيدي ألبسه و أشكل به كل ألوان الإغراء
و أحولها لألحان طيبة و حب و اشتياق
أين الرجل في ذكاء صمت المرأة..........
صمت المرأة تعبر عنه الأرض بزلزال يهز الجبال
و صدقيني من لا يحس هذا لا يكون انسان
من لا يحس بكل هذا يكون قد فقد الإحساس
من لا يدعمك بالحياة
يصبح ممن لا يعيشون فيها يا حياة
المرأة كرة أرضية
تبدأ بالأم ثم الأخت ثم الزوجة ثم البنت التي سوف تصبح أما
تبدأ بها دائرة الحياة
و الخارج عن الدائرة يصبح ممن ترك دائرة الحياة
و تصبح عيشته هلاك
و حياته متعة حزن و ألم و قسوة و ممات
الحمد لله أني امرأة
أبعث على كل رجل الحياة
من أيام حواء
و أنا اشتغلت على بعث في قلبه الحياة
و لا أحد يدفعني غير الذي يقدر معاني الحياة
و الذي يقتلني يكون ممن يوقفوا دقات قلبه و يعيش أتعس من الحيوان
أنا أملك الحياة و هو لا يستطيع العيش بدوني