اعوام مشتركة، قلبان تشابكا فيها. سافر لتكملة دراسته، لم يكن لديها قدرة على السفر
انتظره قلبها، اما هو فلم يطق الوحدانيه . مرت الالعوام، و التقيا بنفس ببلاد المهجر.
فرحا كثيرا لاجتماعهما، و اعرب الحب عن توقده تحت الركام. و اخفى هو الحلقة التي في اصبعه
واعدها عند زاوية الشارع الكبير، حيث الاشارة الضوئيه. اتت قبل الموعد بنصف ساعه وعيناها منتبهتان الى الناصية الاخرى تنتظر قدومه.
ظهر اخيرا و في يده باقة من زنابق بنفسجية، تلك التي تحبها و اجمل ما تعشق ان يهديها
اقتربت الحبيبة من حافة الناصيه . ابتسمت له، ابتسم لها و اراها باقةالورد وهو واقف ايضا على حافة الناصية الاخرى ينتظر الاشارة الضوئيةللعبور.
لوحت له بيدها، كاد ان يرفع يده ليبادلها التحية، غير انه من بين الحشودالتي بجانب حبيبته، اطلت زوجته..تردد ماذا يفعل ؟؟ هل يتقهقر و يختفي قبلان تلمحه؟؟ غرقت رجلاه في موقفه و يده في نصف طريقها لترتفع.
لوحة له زوجته بديها تلويح المسدس، و انطلقت الاشارة لمرور الراجلين..
دافعت الحبيبة الناس لتصل سريعا لحبيبها بدل انتظاره،بينما وقفت الزوجة ساكنه..
تابع هو الخطى متقدما..اقتربت نقطة التقائهما وعلى التوازي تجنبها بمرونة و تابع المسير..
وقفت الحبيبة في منتصف الشارع تنظر الى ظهره.. اكمل طريقه ليلتقم ذراعزوجته و يلقمها باقة الورد على صدرها و ينحني الى جنب اذنها و يمضيا ..
تعالت اصوات السيارات تنبه الحبيبة بان تنزاح عن الشارع لانها تعرقل السير...