السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إسمعوا آآآآآآآآخر كلمات النبي قبل وفاته ..
هذه الكلمات جاهد النبي 23سنة من عمره ليوصلها لنا ونسمعها ..
<BLOCKQUOTE>
فليس قضاء بعض الوقت في قرائتها أمرا صعبا ..
</BLOCKQUOTE>
.........
ركز فيما ستقرأه الآن ..
وتخيل الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم .. أمامك الآن .. يكلمك شخصيا ..
وكأنك حاضر الاجتماع في حجة الوداع ..
فقد سميت بحجة الوداع لأن رسول الله ودع فيها المسلمين و ودع فيها الأمة،
وأوصاهم آخر وصاياه ..
قائلا :
"أيها النااااااااااس
اسمعوا عني و إعقلووووووا
" فإني لا أدري لعلي لا أراكم بعد عامي هذ ا"
ثم يقول :
" "أتدرون أي شهر هذا ؟؟ أتدرون أي يوم هذا ؟؟ أتدرون أي بلد هذا؟
قالو ا:
"هذا الشهر الحرام هذا البلد الحرام هذا اليوم الحرام"
فقال النبي :
فإن دمائكم
و أموالكم
و أعراضكم
عليكم
حرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام
كحرمة يومكم هذا
في شهركم هذا
في بلدكم هذا
كل المسلم على المسلم حراااااااااااااااااااام
دمه
و ماله
و عرضه
هذه آخر كلمات النبي...
لكل من يتكلم في الناس و أعراض النساء..
لكل من يأكل أموال الناس بالباطل...
لكل من يقتل الأبرياء ....
" أيها الناااااااااااس
اتقوا الله في النساء
فإنهن أسيرات عندكم،
أخذتمو هن بأمانة الله
و استحللتم فروجهن بكلمة الله
فاتقوا الله في النساااااااااااااااااااااء .
أيها الناس اسمعوا عني ما أقول
و اعقلووووووووووووه .
أيها النااااااااااااس
إنما المسلمون إخووووووووووة
إنما المسلموووووووووون إخوة
و ظل يرددها حتى قلنا ليته يسكت . فقد كنا خائفين أن نحاسب عليها"
هذه آخر كلمات النبي...
لا طائفية و لا مذهبية...الكل إخوة
" أيها النااااااااااااس
إني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة،
فلاااااااااتسودوووووووووا وجهييييييييييي يوم القيامة"
"أيها النااااااااااااااااااااس
سآتي يوم القيامة أستنقذكم من الناااااااار
فيقول الله تبارك و تعالى لي :
يا محمد دعهم .. فإنك لا تدريييييييييي ماذا فعلوا بعدك
فأقول سحقا سحقا بعدا بعدا".
و كأن الحبيب محمد يطلب منا ألا نعرضه لهذا الموقف.
"أيها الناااااااااااااس
إنكم ستسألون عني يوم القيامة بين يدي ربي
فهل ستشهدون لي أني قد بلغت؟ "
فقالوا : نشهد أنك قد بلغت
الرسالة و أديت الأمانة و نصحت الأمة و جاهدت في سبيل الله.
فقال: "اللهم اشهد اللهم فاشهد".
.................
و في آخر يوم عرفة نزلت الآية:" الْيَوْمَ أَكمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دينا"
ثم نزل الرسول إلى منى و جمع الناس و سألهم : "
أي يوم هذا؟ فقالوا الله و رسوله أعلم
فسكت طويلا
حتى قلنا: ربما سيغير إسمه
فقال: أليس هذا يوم النحر؟ فقلنا: نعم.
ثم قال: أي بلد هذا؟
فقلنا: الله و رسوله أعلم
فقال: أليس هذا البلد الحرام؟فقلنا: نعم.
ثم قال: أي شهر هذا؟
فقالوا: الله و رسوله أعلم،
فقال: أليس هذا الشهر الحرام؟ فقلنا: نعم.
فقال:
فإن دمائكم
و أموالكم
و أعراضكم
عليكم
حرااااااااااااااااااااااااااااااااااام
كحرمة يومكم هذا
في بلدكم هذا
في شهرآم هذا.
.
.
.
.
و عند خروجه من مكة يجمع الناس و يقول لهم
: " إنما أنا بشر
و يوشك أن يأتي رسول ربي فيقبض روحيييييي
و إنكم سوف تسألون عني بين يدي ربيييييي
فماذا ستقولون لربي؟"
فقالوا : "سوف نقول :
بلغت و وفيت و أديت فجزاك الله خير ما جزى به نبيا عن أمته"
فقال الرسول : "الحمد لله، الحمد لله".
.....................
و عندما وصلوا إلى المدينة دخل المسجد النبوي و جمع الناس ليقول لهم : "
إني راض عن :
أبي بكر
و عن عمر بن الخطاب
و عن عثمان بن عفان
و عن علي بن أبي طالب
و عن عبد الرحمن بن عوف
و عن سعد
فذكر العشرة المبشرين بالجنة
و راض عن الأنصار و المهاجرين
.....
.
.
.
.
. أيها النااااااااااااس
أذكركم بالله في أهل بيتي .
.............
.
.
.
.
.
.
أيها الناااااااااااااااااس
احفظوني في أصحابي
فلا يبلغني أن أيا منكم يظلم أحد أصحابي يوم القيامة.
.
.
.
.
أيها الناااااااااااااااس
إرفعوا ألسنتكم عن المسلمين "
.
.
;
ثم نظر إلى الناس و قال : "
عرضت علي الأمم يوم القيامة
فرأيت النبي و معه الرجل، و رأيت النبي يأتي و معه الرجلان،
و رأيت النبي يأتي و معه الرهط،
ثم رفع إلي سواد عظيم
فقلت أمتي أمتي
فقيل لا هذا موسى و معه قومه،
و لكن انظر إلى الأفق الآخر فإذا هو سواد أعظم
فقيل لي تلك أمتك و معهم سبعمائة ألف يدخلون الجنة بلا حساب
فاستزدت ربي يارب زدهم،
فزادني مع كل ألف سبعمائة ألف".
.
.
.
ثم قال لأصحابه : "أريد أن أزور شهداء أحد "
كأنه يودع الأموات بعد أن ودع الأحياء،
و وقف يقول لهم :
"السلام عليكم يا شهداء أحد .. أنتم السابقون و أنا بكم لاحق".
.
.
.
و في طريق عودته بكى فقالوا :
لم تبكي يا رسول الله؟
فقال : "اشتقت لإخواني"،
قالوا: "نحن معك يا رسول الله
أولسنا إخوانك؟ "
قال: "لا أنتم أصحابي،
أما إخواني فهم قوم سيأتون من بعدي
يؤمنون بي و لم يروني
اشتقت لهم فبكيت".
تبكي يا رسول الله شوقا لنا و نحن لا نبكي شوقا إليك؟
كيف سيكون لقاؤنا به يوم القيامة؟
.
.
.
و بدأ يمرض النبي مرضا شديدا، و لم يعد يستطيع الصلاة بالناس
.
.
.
.
و ظل على هذه الحال و المسجد مملوء بالناس فسمع أصواتهم فقال : "ما هذا؟ "
قالوا: الناس تخاف عليك يا رسول الله، فقال : "احملوني إليهم "
فأراد أن يقوم فما استطاع فصبوا على وجهه سبع قرب من الماء و قام و حملوه على
المنبر
و قال آخر كلماته :
"أيها الناس.. كأنكم تخافون علي؟"
فقالوا نعم يا رسول الله.
فقال :
.
.
.
"أيها النااااااااس
موعدكم معي ليس الدنيا
موعدكم معي عند الحوض،
و الله كأني أراه من هنا".
.
ثم قال :
"و الله ما الفقر أخشى عليكم
و لكن أخشى عليكم
<<الدنيااااااااااااااا>>
أن تتنااااافسوها
كما تنافسها الذين من قبلكم
فتهلككم كما أهلكتهم".
"أيها النااااااااااس
إن عبدا خيره الله بين الدنيا و بين لقاء ربه فاختار لقاء الله".
و لم يفهم أحد من هو هذا العبد إلا شخصا واحدا هو أبو بكر الصديق الذي ارتفع صوته بالبكاء إلى درجة النحيب
و قام و قال له :
" فديتك بأبي،
فديتك بأمي،
فديتك بأهلي،
فديتك بمالي
فديتك بكل ما أملك "
. فنظر الناس لأبي بكر كيف استطاع أن يقطع كلام النبي،
فقال لهم الرسول :
دعوا أبا بكر فما من أحد منكم كان له علي فضل إلا كافئته به
إلا أبا بكر لم أستطع مكافئته فتركت مكافئته لله عز وجل".
.
.
.
.
.
.
.
.
.
ثم قال : "
الله الله في الصلاة،
الله الله في الصلاة
و ظل يرددها".
.
.
.
.
"أيها النااااااااااااس
الله الله في صلة الأرحام،
الله الله في النساء،
أوصيكم بالأنصار خيرا"
.
.
.
.
ثم بدأ يدعو :
"آواكم الله،
نصركم الله
حفظكم الله،
أيدكم الله،
رفعكم الله.
.,
.
.
.
"أيها الناااااااااس
"أبلغوا مني السلام كل من سيتبعني من أمتي إلى يوم القيامة."
وصلنا سلامك يا رسول الله
و عليك السلام يا رسول الله
.
.,
.
.
و جاءت الوفاة عند شروق الشمس يوم الاثنين...
ولد ساعة شروق الشمس و هذا يدل على أن ولادته بداية للرسالة ...
رسالة للإنسانية جمعاء،
و مات عند شروق الشمس لأن رسالته مازالت باقية
.
.
.
.
.
.
.
و يأتي ملك الموت ليقف على رأس الحبيب و يقول :
"أيتها الروح الطيبة
روح محمد بن عبد الله
أخرجي إلى رضا من الله و رضواااااااااااان
و رب راض غير غضبااااااااااااااان".
.
.
.
.
.
.
تقول عائشة رضي الله عنها:
"فثقل رأسه و جسمه فعرفت أنه مات
فلم أدر ما أفعل فما كان مني غير أني فتحت
الباب المطل على الروضة و الذي كان الحبيب يخرج منه،
فنظر إلي المسلمون بدهشة، فصرخت فيهم
ماااااااااااااااات رسوووووووووووووووووول الله
ماااااااات رسوووووول الله
فانفجر الناس بالبكاء.
أما علي فأقعد فلا يستطيع أن يقوم، و أما عثمان فكالطفل يأخذون بيده
و أما فاطمة فتحاول الصبر و ظلت تردد :
يا أبتاه أجاب ربا دعاه...يا أبتاه جنة الفردوس مأواه...يا أبتاه إلى جبريل ننعاه.
أما عمر فقد رفع سيفه و قال : "من قال أن رسول الله قد مات قطعت رأسه، إنما ذهب للقاء ربه كما ذهب
موسى و سيعود".
أما أثبت الناس فكان أبا بكر الذي دخل على النبي و احتضنه و تأكد انه مات و ظل يقبله و يقول :
"وا حبيباااااااااه
وا نبيااااااااااااااااه
و ا خليلااااااااااااااااه
ثم نظر في وجهه الجميل و هو ميت فقال :
"ما أجملك حيا و ما أجملك ميتا يا رسول الله
طبت حيا وطبت ميتا".
.
.
.
ثم خرج من البيت و قال :
"اسكت يا عمر،
أيها النااااااااااس :
من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات
و من آان يعبد الله فإن الله حي لا يموت".
و بدأ أبو بكر يقرأ هذه الآية :
" وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ
انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ؟؟
وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكرِين "
.
.
.
.
.
اللهم صلى على سيدنا محمد الامين ..
وعلى آله واصحابه وآزواجه الطيبين الطاهرين ..
صلاة ترضيك وتريه وترضى بها عنا ..
وتدخلنا الجنة صحبتهم اجمعين ..
يا ارحم الراحمين ..
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
وفي النهاية اريد ممن قرأ هذا الموضوع .. الاجابة على هذه الاسئلة
.. وبكل صرااااااحة ووضوح ..
هل سنمشي على خطاه؟
صلى الله عليه وسلم
هل سنحمل رسالته؟
صلى الله عليه وسلم
هل سننهض بأمته؟
صلى الله عليه وسلم
هل نعده أن نحمل الرسالة حتى الموت؟
صلى الله عليه وسلم
هل سنعمل بوصايا حبيبنا الأخيرة ؟؟
صلى الله عليه وسلم
هل سنبدأ بالحفاظ على صلاتنا من اليوم ؟؟
صلى الله عليه وسلم
هل سنبيض وجهه يوم القيامة ؟؟
صلى الله عليه وسلم
.
.
.
.
هل سنسعى الى طوير ذاتنا وتنمية روح التعاون بين أفراد مجتمعنا ؟؟
نصرة لرسالة نبينا وحبيبنا محمد
هل سنسعى التغيير للأفضل
والذي يبدأ من الذات انطلاقا من قول الله تعالى في سورة الرعد (لآي
