*احمد* عضو ذهبي
الجنس : ذكر
العمر : 36
الابراج :
العمل : **بكالوريوس تربيه طبيعه وكيمياء **د-مـ 2010 مودك ايه؟ : عدد المساهمات : 767 نقاط : 6662 تاريخ التسجيل : 26/06/2010
| موضوع: رجال حول الرسول السبت 17 يوليو 2010 - 17:56 | |
| فاروق الأمة الاسلاميةاِنه رجل فتح الله على يديه البلدان ، ومصر الأمصار ، وأعز به الاسلام ، وكان دُرة فى تاج الاسلام .اِنه الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه ومن عجيب أمر الفاروق أنه كان قبل اسلامه حرباً على الاسلام ، فأصبح بعد اسلامه نعمةً ورحمة على المسلمين ، ونقمة وعذاباً على الكافرين. هو عمر بن الخطاب بن نُفيل ، وأمه : حتمة بنت هاشم بن المغيرة فى عداد أشراف مكة نسباً ، ومن أرفعها قدراً ، وأعلاها منزلة . وكانت البداية دعوة نبوية بظهر الغيب ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم أعز الاسلام بأحب الرجلين اليك ، بأبى جهل ، أوبعمر بن الخطاب ، فكان أحبهما الى تعالى عمر بن الخطاب " حديث صحيح أخرجه أحمد والترمزى وجاءت الهجرة الى المدينة ، وهاجر الصحب الكرام سراً، وأبَى عمر الا أن تكون هجرته علانية ، فانه لما هم بالهجرة تقلد سيفه ، ومضى قِبَل الكعبة والاء من قريش فى فنائها ، فطاف سبعاً متمكناً، ثم أتى مقام ابراهيم فصلى متمكناً، ثم قال لهم : من أراد أن تثكله أمه ، أو يوتم ولده ، أو يرمل زوجه فليلقنى وراء هذا الوادى . فما تبعه أحد الا قوم من المستضعفين علمهم وأرشدهم ومضى لوجهه. وفى ظلال الاسلام عاش الفاروق حتى صار مُلهِم الأمة الاسلاميه، كما قال عليه الصلاة والسلام : " لقد كان فيمن قبلكم من الأمم ناسٌ محدثُون ، فان يك فى أمتى أحدٌ فانه عمر " فكان رضى الله عنه يرى الأمر ، ويذكره للنبى صلى الله عليه وسلم آملاً فى حدوثه ، فتنزل آيات القرآن الكريم بما أرتآه عمر ، حتى قال : وافقت ربى فى ثلاث ، فقلت : يارسول الله ، لو اتخذنا من مقام ابراهيم مصلى ، فنزلت ( واتخِذوا من مقام ابراهم مصلى ) ومن مناقب الفاروق : كون الشيطان يفر من طريقه ، فيقول صلى الله عليه وسلم " اِيه يا ابن الخطاب ،فوالذى نفسى بيده ما لقيك الشيطان قط سالكاً فجاً اِلا سلك فجاً غير فجك " رواه البخارى ومسلم. فأى اِيمانٍ ذلك الذى يفر منه الشيطان ؟! ويقول عليه الصلاة والسلام : " اِنى لأحسب الشيطان يفر منك ياعمر ". ويتعجب المرء من سيرة الفاروق ، فما كان بأولهم اِسلاماً ،ولاأفضلهم نفقة ، ولكنه غلب الناس بالزهد فى الدنيا ، والصرامة فى أمر الله ، وعدم خوفه فى الله لومة لائم. وهذا الحرص من الفاروق على الزهد فى متاع الدنيا، اِنما جاء بعد عظة مرت عليه فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يقول : " لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يظل اليوم يلتوى ماعنده ما يملأ بطنه من الدقل " وماهو الدقل ؟ اِنه نوع من التمر الردئ قليل الحلاوة وما أروعه فى عام الرمادة ؟! لقد شارك الناس المحنة ، ولم يفرق بينه وبينهم بدعوى أنه أميرهم ! فقد أصاب الناس عام الرمادة شدة ومجاعة فغلا فيها السمن ، وكان يأكله ، فلما قل ، قال لاآكله حتى يأكله الناس، فكان يأكل الزيت . أى روعة تلك ؟! أمير المؤمنين ، وحاكم المسلمين ، وطعامه الخبز والزيت ! العدالة فماهى معايير العداله عند الفاروق ؟ يقول الفاروق رضى الله عنه : اِن أناساً كنوا يؤخذون بالوحى فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واِن الوحى قد انقطع ، واِنما نأخذكم الآن بما ظهر لنل من أعمالكم . فمن أظهر لنا خيرا أمناه وقربناه ، وليس اِلينا من سريرته شيئ ، الله يحاسب سريرته ، ومن أظهر لنا سوءاً لم نأمنه ، ولم نصدقه ، وان قال:سريرته حسنة . وكان رضى الله عنه يعلم الرعية حقوقها الواجبة على الرعاة ، فيقول لهم : ألااِنى أبعث عمالى ليعلموكم دينكم ، وليعلموكم سننكم ، ولاأبعثهم ليضربوا ظهوركم ، ولاليأخذوا أموالكم . ألافمن رابه شيئ من ذلك فليرفعه إلى، فوالذى نفس عمر بيده، لأقصنكم منه . فقال عمروبن العاص رضى اللع عنه : ياأمير المؤمنين ، أرأيت إن بعثت عاملا من عمالك ، فأدب رجلا من رعيته ، أكنت تقصه منه ؟ فقال : نعم والذى نفس عمر بيده لأقُص منه ! ألا أقِص ، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص من نفسه ؟! ألا لاتضربوا المسلمين فتذلوهم، ولاتمنعوهم حقوقهم فتكفروهم ، ولاتجمروهم فتفتنوهم ، ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم . ولكن بعثتكم لتقيموا بهم الصلاة ، وتحكموا بينهم بالعدل . وكان من دعائه رضى الله عنه : " اللهم توفنى مع الأبرار، ولاتُخلفى فى الأشرار، وقنى عذاب النار ، وألحقنى بالأخيار " وتقول السيدة حفصة رضى الله عنها سمعت أبى يقول :
" اللهم ارزقنى قتلاً فى سبيلك ، ووفاة ببلد رسولك "
وتحققت الأمنية ، وسقط الفاروق شهيداً على يد المجوسى الغادر . ويحدثنا عثمان بن عفان رضى الله عنه فيقول: أنا آخركم عهداً بعمر ، دخلت عليه ،ورأسه فى حجر ابنه عبد الله فقال له : ضع خدى بالأرض . قال: فخذى والأرض سواء ؟! قال: ضع خدى بالأرض لاأَم لك ، فى الثانية والثالثة ، ثم شبك بين رجليه ، وقال: ويلى ...وويل أمى إن لم يغفر الله لى ، ويل لى ، وويل لأَمى إن لم يغفر لى ربى . حتى فاضت روحه تلك هى اللحظات الأخيرة فى حياة الفاروق ، والتى طوى بها صفحة من أروع صفحات تاريخنا الاسلامى.
"
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلماللهم ارزقنا محــبتك ، وأنعــــم علـــينا بالنظــر إلــى وجهــــك الكريــم ، فــي جنـــات النعــــيم ، وصحــبة النبــي الهــادي الأمــين [center]وآخـــــر دعــــــــوانا أن الحـــمد لله رب العـــالمين
[/center]
| |
|