كتب الأستاذ عزت
السعدني في مقاله الأسبوعي بجريدة الأهرام تحت عنوان «عفوًا سيد الخلق»
بتاريخ السبت الموافق ٢٢/٣/٢٠٠٨، أن الكاتب مايكل مورجان كتب في كتابه
«التاريخ الضائع» حول وجود تمثال للرسول محمد، صلي الله عليه وسلم، علي
الأفريز الخاص بالمحكمة العليا للولايات المتحدة الأمريكية!!
وعلق
الأستاذ عزت موضحًا أنه قد زار واشنطن أكثر من عشر مرات.. بل ذهب إلي مبني
المحكمة العليا للولايات المتحدة.. ولم يعرف أن هناك علي أفريزها تمثالاً
لسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم مع ١٧ تمثالاً أخري لعظماء التاريخ
الإنساني، من بينها تمثال لسيدنا موسي عليه السلام، وتساءل: هل نحن علي
علم بوجود هذا التمثال لنبي الإسلام في هذا المكان.. أم لا؟.
وبعدها
كتبت رسالة إلي بريد الأهرام بعنوان (كيف ندير الأزمة؟) نشرت بتاريخ ٢٠
فبراير ٢٠٠٦ وذلك إبان أزمة الرسوم الدنماركية الأولي وأشرت فيها إلي وجود
ذلك التمثال علي أفريز المحكمة العليا بواشنطن، ولم ينشر ذلك الجزء وتم
حذفه.
ونشرت لي رسالة في جريدة الفجر منذ عامين بالعدد ٥٢ بتاريخ
٢٩ مايو ٢٠٠٦ بعنوان (اصبر علي المسؤول الظالم.. يايرحل.. يا تيجي مصيبة
تاخده!) وذكرت فيها عبارة: «(ما قدروش علي الحمار.. قدروا علي البردعة):
مثل تذكرته عند انفعال المسلمين علي الدنمارك.. وتركهم المطالبة بإزالة
تمثال للرسول محمد - صلي الله عليه وسلم - موجود علي إفريز المحكمة العليا
بواشنطن!»... ولكن لم يلفت ذلك اهتمام أحد!!
ومدي علمي من خلال
شبكة الإنترنت أن النحات أدورف واينمان هو الذي نحت هذه التماثيل عام ١٩٣٥
وكان قصده حسنًا بأن يجسد تماثيل لمن لهم الجهد المؤثر في مسيرة الحياة
البشرية، ومن صفاتهم العدل والقوة والسلام!!
وأذكر أن الداعية
العراقي الأصل والمولد المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من
ثلاثين سنة الشيخ قيس خليل الكلبي ذكر في حديث له أنه رأي وآخرون وجوب
تعديل النحت ووجوب إزالة صورة خاتم المرسلين عليه الصلاة والسلام، ووضع
بديل عنها صفحتين مفتوحتين من القرآن الكريم مكان التمثال، وقاموا بإرسال
خطاب إلي كبير قضاة المحكمة العليا، شرحوا له فيه رأيهم كمسلمين...
وكان رد المحكمة العليا علي هذا الخطاب أن أرسل كبير قضاة المحكمة العليا
رانكوسيت خطابًا إلي جميع المنظمات الإسلامية قال فيه: إن مجسم النبي صلي
الله عليه وسلم كان القصد منه الاشارة إلي دوره القانوني، كواحد من أهم
الشخصيات التاريخية التي أسهمت في وضع القوانين، ولم يكن القصد من هذا
المجسم دعوة الناس لعبادته، كما أضاف أن تغيير مجسم النبي - صلي الله عليه
وسلم - سيؤثر علي كل المجسمات التي نحتت إلي اليمين واليسار منه!!
كما
أن هناك قانونًا وضع سنة ١٩٤٩م يمنع إجراء أي تغيير فني أو معماري داخل
وخارج مبني المحكمة.. بالتالي ظل الوضع قائمًا غير قابل للتغيير!!.. فهل
من مدكر!!
بقلم حاتم فودة-المصرى اليوم