استقلت سارة القطار المتجه الى الاسكندرية ... ولا تعلم الى أين هى ذاهبة ... انما أرادت أن تترك القاهرة .. ولاتخاف مما يخبئ لها القدر ..
ظلت سارة فى القطار تلتفت حولها .. تمنى نفسها أن يعود اليها حازم مرة أخرى .. ويصيبها اللهفة كلما وجدت أحدا يشبهه .. حتى تحرك القطار .. وفى الطريق تتذكر تلك الذكريات الجميلة .. حين أصيبت يدها وحازم يضمد لها جراحها .. وحين أخبرها أنه يحبها .. وحين التقت عيناهما اثناء رقصهما سويا ..
**********
أما أنا فمازلت فى البيت .. وقد لمحت عينى ورقة مكتوب على ظهرها :- الى حازم ... فأمسكت الورقة بيدى .. وبدأت اتطلع فيها : - ايه ده !! .. ده جواب من سارة ..
فوجئت بأن تلك الورقة قد كتبتها الىّ سارة قبل أن تغادر .. وعلى الفور قمت وجلست لأقرأ ذلك الخطاب .. وكان المدهش أنها كتبته بلباقة عالية .. بدأت اقرأ الخطاب وقد كتبت تقول :
- الى من أحبه قلبى وعشقته كل جوارحى .. انه لايعلم مدى حبى لك الا الله .. فى البداية اتأسف لأنى خدعتك , وكذبت عليك .. ولكنى وجدت تلك الفرصة الوحيدة كى أنجو بحياتى من حياة تعيسة لم أحبها طوال عمرى .. وأظنك تلتمس لى العذر عندما عرفت من أنا وكيف كانت حياتى من قبل ...
لقد نسيت أن أخبرك بشئ .. فأننى أعلم أنك طالما سألت نفسك كيف وافقت على المجئ معك الى بيتك دون أن أعرفك .. ولكننى أعرفك منذ زمن ... نعم أعرفك .. فقد كنت مع أختى بالمستشفى حين كانت مريضة .. وكنت أشاهدك من بعيد .. واستمع الى الجميع وهم يشكرونك .. وكم أعجبت بك وقتها .. ولكننى عدت وسألت نفسى أين أنا و أين أنت .. وحين وجدتك فى القطار , و أنت تحاول اللحاق به .. تذكرتك وتمنيت أن أحدثك .. ولكننى خدعتك لحبى لك .. و أنا اسفة مرة اخرى ..
اذهب وتعلق بمن هى فى مستواك العلمى والاجتماعى .. و أنا التمس لك العذر ..ولكن ما أريدك أن تعلمه أننى لست كأهلى .. وهذا مادفعنى للهروب .. لكن يبدو أنه قدرى ولا مفر منه .. وهو أننى سأظل هاربة طوال عمرى ..
ليتنى لم أقابلك .. فقد زاد الأمر سوء" .. ففى البداية كنت هاربة من أهلى .. لكنى أصبحت هاربة من حب أضاء ولو لمدة قصيرة .. سأظل هاربة لكنى لن أخدع أحدا بعد اليوم .. و أتمنى أن يرحمنى القدر .. أما أنت فانسانى كما سأفعل وأنساك .. ولكنى كيف أنسى تلك الايام .. وهى أجمل مافى حياتى ..
هنا دخلت أمى : :- ياحازم .. الفطار جاهز .. أجبت فى صوت يشوبه الحزن : - حاضر يا أمى .. ثوانى .. أمى : - أيه الورقة دى .. و أيه اللى وقع كتبك كدة ؟ نظرت اليها : - دى ورقة تبع شغلى .. وكتبى هنظمها حالا ..
قرأت الخطاب أكثر من مرة .. واسأل نفسى : - هى كانت بتحبنى كدة فعلا .. ولا ّ الجواب ده خدعة جديدة ..؟
حاولت أن أقنع نفسى أنها ذهبت .. وأن مافعلته هو الصواب .. و أقول لنفسى .. أنها فترة وستمر .. ولكن دون جدوى ..
*********
قررت أن أعود لعملى بعد راحة دامت يومين .. وفى الطريق وجدت من ينادينى : - يا دكتور حازم ..يا دكتور حازم
التفتت فوجدته عم اسماعيل الذى يسكن بالطابق الاسفل فى بيتنا .. و يعمل سائق تاكسى فنظرت اليه فى ابتسامة :
- ازيك ياعم اسماعيل..؟ عم اسماعيل :- نحمده يا دكتور .. كويس انى لقيتك .. فى دهشة :- خير ياعم اسماعيل ... أخرج عم اسماعيل شئ من معه: - أنا من يومين وصلت الست سارة بنت عمك لمحطة القطر .. وبعد مانزلت .. لقيتها نست ده فى التاكسى .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وكمان مع حلقة هدية من عندى اتفضلوا
الحلقة العاشرة
أخرج عم اسماعيل شئ من معه : - أنا من يومين وصلت الست سارة بنت عمك لمحطة القطر .. وبعد مانزلت .. لقيتها نست ده فى التاكسى ..
فوجئت بأن عم اسماعيل يعطينى ألبوم الصور الخاص بسارة .. بعدما نسيته فى التاكسى الخاص به .. فشكرته على ذلك .. و أخذت البوم الصور .. وقررت أن احتفظ به ..
**********
وصلت سارة الى الاسكندرية .. ولا تعلم الى أين تذهب .. حتى أوقفت تاكسى : - وصلنى على أرخص لوكاندا قريبة لو سمحت ..
استطاعت سارة أن تجد مكانا يتناسب مع ما تمتلكه من نقود .. بعدها لم تضيع الفرصة .. وقررت البحث عن عمل شريف فى أسرع وقت ..
ظلت سارة تبحث عن عمل كثير وكثيرا .. وقد تعرضت لتعب شديد ..حتى ان وجدت عملا تشعر بسوء النية لصاحب ذلك العمل وطمعه فيها .. ولم تكف عن البحث .. وتحملت الكثير والكثير ..
***********
أما أنا فلم اتخيل أن أكون مفتقد سارة الى تلك الدرجة .. فكل يوم يمر يزداد شوقى أن أراها .. و أصبح البوم صورها لايفاقنى .. كلما أنظر اليه وأقلب صفحاته اتذكر كل شئ حدث بيننا .. واسأل نفسى : - ياترى عاملة أيه ياسارة دلوقتى ؟ - ياترى القطر ده كان رايح على فين؟
حتى ظهر علىّ فقدان التركيز .. وكاد أن يتعرض أحد المرضى بسببى للخطر .. لكنها مرت بسلام .. حتى صاح فى صديقى ماجد : - ايه اللى بيحصل لك ده ؟ أجبته فى حيرة : - مش عارف يا ماجد .. مش قادر أنسى سارة .. ماجد :- لازم تنساها وتفوق لنفسك .. :- حاولت .. بس مش قادر .. ماجد :- كل ده عشان أخت الرقاصة .. هنا نظرت اليه فى حدة وصحت فيه: - ماجد ...
بعدها أصابنى غضب شديد .. وغادرت عملى.. بل و أصبحت تصرفاتى غريبة بعض الشئ .. فكنت أذهب الى محطة القطار كل يوم .. و انتظر بها ساعات لعلى أجدها و آخذها الى حضنى مرة اخرى .. وكلما وجدت من تشبهها ينتفض قلبى .. ولكنى أعود بخيبة الامل ..
**********
تمر الأيام .. ولا تزال سارة تبحث عن العمل الشريف .. وكاد ينفذ ما معها من نقود .. حتى فوجئت أثناء سيرها يوما برجلا عجوز ملقى مغشيا عليه .. و لا يوجد من يسعفه .. اقتربت سارة منه .. وتأكدت أنه على قيد الحياة .. و بالفعل استطاعت بذكائها أن تستخدم هاتفه .. وتأتى له بالاسعاف
بعد ساعات استقرت حالة العجوز الطبيب :- ألف سلامة عليك ياحاج .. العجوز :- الله يسلمك يابنى .. أنا جيت هنا ازاى ؟! الطبيب :- أنت كان عندك أزمة قلبية .. وربنا ستر ولحقناك فى الوقت المناسب .. العجوز :- أنا مش عارف أشكرك ازاى يا دكتور .. الطبيب :- أنت المفروض تشكر اللى جابتك هنا .. ولسة قاعدة برة عشان تطمن عليك .. العجوز فى دهشة :- مين دى
هنا دخلت سارة باشراقتها الجميلة الطبيب :- هى دى يا حاج .. العجوز :- أنا مش عارف أشكرك ازاى يابنتى .. الدكتور قاللى على كل حاجة .. سارة فى ابتسامة : - ألف سلامة عليك .. والحمد لله انك بقيت كويس .. الطبيب :- طيب استأذن أنا .. العجوز :- انتى منين يابنتى ؟ سارة :- أنا من القاهرة .. العجوز :- و جاية تتفسحى ولا أيه فى الاسكندرية ؟ ابتسمت سارة :- اتفسح أيه بس يا حاج فى عز البرد ده .. يعنى زى ما تقول كدة بدور على شغل .. العجوز :- ولقيتى ؟ سارة :- لسة .. بس أكيد هلاقى ان شاء الله .. العجوز :- انتى باين عليكى بنت حلال .. وتستاهلى كل خير .. و أنا عمرى ما هنسى جميلك ده أبدا .. سارة :- المهم انى اطمنت عليك قبل ما امشى .. صمت العجوز قليلا : - انتى بتدورى على شغل معين ؟ سارة :-لا .. أى شغل شريف أقدر أجيب مصاريفى حتى .. فكر العجوز قليلا : - طيب ايه رأيك .. أنا عندى وظيفة ليكى .. سارة :- بجد يا حاج ؟ العجوز :- بصى يابنتى .. أنا قاعد لوحدى أنا ومراتى .. و خلاص كبرنا وربنا مقدّرش لينا ان يكون لينا أولاد ..فأيه رأيك تاخدى بالك مننا .. و هتاخدى المرتب اللى تقولى عليه ..
صمتت سارة :- بس بشرط .. العجوز :- شرط أيه ؟ سارة :- لازم تعرف كل حاجة عنى الاول ..
وبدأت سارة تحكى ما دار لها فى حياتها .. فقد وعدت نفسها من قبل أنها لن تخدع أحد بعدما خدعت حازم .. و حكت له عن أسباب هروبها الحقيقية .. و يستمع اليها العجوز صاحب الملامح الطيبة والتى تدل على أصله الطيب ..
عادت سارة مع العجوز الذى كان يدعى الحاج حسن بعد استقرار حالته الى البيت .. حتى قابل زوجته السيدة رجاء : - أنا جبت لكى معايا مفاجأة ..
ثم دخلت سارة .. وبدأ يروى لزوجته ما حدث فى المستشفى .. وقد رحبت بها كثيرا .. وبدأت سارة تشعر وكأنها ابنتهما .. فكم كانا يمتلكان من طيبة وحنان .. وكم كانا فى قمة السعادة من وجود سارة معهما .. وكانت سارة هى الأخرى فى قمة سعادتها .. ولكنها مازالت تتذكر تلك الأيام الجميلة فى بيت حازم .. وكم زاد اشتياقها أن تراه ولو لمرة واحدة .. وتمنى نفسها أن يعود اليها مرة اخرى ..
**********
.. بعد مرور ستة شهور ..
لم أكن أعلم أن فراق سارة سيعذبنى كل هذا العذاب .. فأصبحت ذكرياتها تحيط بى من كل جانب .. وكلما أحاول أن أنساها لا استطيع ... حتى شعرت أمى باضطراب حياتى رغم أننى لم أخبرها بما حدث بينى وبين سارة .. فوجدتها تحدثنى ذات يوم :
- حازم .. أنا خلاص مقدرش أكون زى الاول .. فى دهشة من كلامها : - ايه بس يا أمى .. أيه الكلام ده ؟!! أمى :- بصراحة ..ومن غير لف ولا دوران نظرت اليها :- هه أمى :- أنا لقيت لك عروسة ..
يتبع
bedo عضو ذهبي
الجنس : ذكر
العمر : 33
الابراج :
العمل : chemist مودك ايه؟ : عدد المساهمات : 2667 نقاط : 8591 تاريخ التسجيل : 22/06/2009
لالالا انا مش مصدقة نفسي دي انت يا يويو دا تغير جزري واللهي العظيم تغير جزري وعزرة جلالة الله ........ لا يا يويو عشان البقين الحلوين دول حاول اجيبهملك دلوقتي حالا
واللهي يا يويو دا انا كنت هشد في شعريعشان اعرف اجيبها
بقالي ساعة بححاول اجيبهالك بس عشان خاطرك
الحلقة الحادية عشر
فوجئت بأمى تخبرنى بأنها قد وجدت لى عروس مناسبة .... نظرت لأمى فى دهشة : - عروسة أيه بس يا أمى ؟ أمى :- دى عروسة لقطة .. و أى حد يتمناها .. :- ومين دى بقى ان شاء الله ؟ أمى :- دى المهندسة ريم .. أنا شفتها بالصدفة وأنا عند خالتك .. وعرفت انها مهندسة .. ومن عيلة .. و أيه جميلة .. قمر والله ياحازم .. :- بس أنا مبفكرش فى الجواز دلوقتى يا أمى .. أمى :- أنت هتيجى معايا بس نشوفها .. وصدقنى هتوافق أول ما تشوفها .. أنا قلت لهم ان احنا هنروح لهم يوم الجمعة .. فى غضب :- وكمان حددتى ميعاد من غير ماتقوليلى !! أمى :- أنا خفت ان حد يسبقك ويتجوزها .. تعالى بس واحكم بنفسك ..
*********
أعلم أن أمى ما تريد لى الا الخير .. حتى زملائى أكدو أن أمى على حق فيما فعلته ...
ماجد :- تصدق .. أمك دى ست زى الفل .. صمتت قليلا ثم نظرت اليه : - بس أنا مبفكرش فى الجواز .. كريم :- ليه بقى ان شاء الله .. ناقصك ايه يعنى ؟! :- يعنى خايف أكون بخونها .. وأفضل أحب سارة .. ماجد :- ده هى الطريقة اللى تخليك تنسى سارة ... وبعدين أنا اسمع ان العروسة دى صاروخ .. بس هى توافق تتجوزك كريم :- أنا مراتى نستنى كان اسمى أيه قبل الجواز ..
أصابنا الضحك .. وبالفعل نجحوا فى اقناعى .. و أن زواجى هو الحل الوحيد كى أنسى سارة .. وأتخلص من ذلك الماضى ..
*********
مازالت سارة تعيش فى سعادة مع العجوز و زوجته .. وكم أعطت لهما من حنان جعلهما لا يشعران أنها غريبة عنهما .. حتى سارة وجدت من السيدة رجاء أم لها ..
سارة :- قوليلى بقى يا ماما .. انتى اتجوزتى بابا حسن عن حب ..؟ ضحكت السيدة رجاء : - حب أيه يا سارة .. أنا صحيت لقيت أبويا بيقولى انتى هتتجوزى .. قلت حاضر .. سارة :- من غير ما تحبو بعض ؟ هزت السيدة رجاء رأسها و امتصت شفتيها : - أحبه أيه ..؟ ده أول مرة يشوفنى كان يوم الفرح .. بس أمه كانت عرفانى .. سارة :- بس أحلى حاجة فى الدنيا الحب .. السيدة رجاء فى دعابة: - اه .. شكلك كدة بتحبى .. قوليلى حد من الجيران ولا أيه .. سارة :- جيران أيه بس .. ياه دى قصة قديمة .. :- طيب احكيها لى .. سارة :- لا ... دى عاوزة وقت طويل .. نامى دلوقتى و بعدين أبقى احكيلك كل حاجة ...
*********
ذهبت أنا و أمى الى بيت العروس .. بالفعل كانت جميلة .. وكم كانت مثقفة .. ولا أخفى أنها أعجبتنى .. وبدأت أشعر بأنها تمتلك القدرة أن تنسينى سارة .. وبعدما اتفقنا على كل شئ ..
أمى :- احنا هنعمل الخطوبة يوم الخميس الجاى.. والد ريم :- و احنا موافقين .. ولا أيه رأيك يا عروسة ؟ هزت ريم رأسها بالموافقة دون أن تنطق من الخجل ...
********
أقيم حفل الخطوبة ..وكم كان رائعا .. والجميع يحسدنى ..
أحد المدعوين :- هو حازم ده دايما حظه حلو مع البنات ؟! الأخر :- اه .. فاكر البنت اللى كانت معاه فى فرح كريم .. :- هى دى يعنى اللى مش حلوة .. ربنا يكرمنا ويوعدنا زيه كدة ..
بعدها طلب عازف الموسيقى أن أرقص أنا و ريم على ألحان الموسيقى .. ريم :- أنا مبعرفش أرقص .. ضحكت :- ولا أنا .. بس بصى فى عينيا .. و ركزى مع الموسيقى ..
لا أعلم ماذا أصابنى .. ولكننى شعرت وكأننى أرقص مع سارة .. وتخيلتها وكأنها أمامى .. رغم أن ريم جميلة هى الأخرى .. وكم كانت سعيدة وأنا هائم فى عينيها .. ولا تعلم أن تفكيرى ليس معها ..حتى انتهى الحفل ..وكم كنا فى سعادة ..
*********
تمر الايام .. وبدأت أحوالى تتحسن يوما تلو الأخر .. وبالفعل نجحت ريم أن تنسنى كثيرا من الماضى .. وكم غيرت حياتى .. وبدأت اتفوق فى عملى وتتحسن حياتى .. وكانت ريم هى الأخرى متفوقة فى حياتها العملية .. فكم كانت مهندسة متفوقة .. و كم كانت تحبنى .. و بدأت أشعر أنها أصبحت حياتى .. و الجميع يشهد أن ريم ستكون لى نعم الزوجة ..
*********
حتى جاء يوم .. كنت عائد من عملى مرهقا ... وجلست فى غرفة مكتبى ببيتى وحيدا .. وكنت أقلب فى كتبى فوجدت خطاب سارة .. فبدأت اقرأه مرة أخرى .. و بعدما انتهيت من قراءته وجدت يدى تخرج ألبوم صور سارة من مكتبى .. وبدأت أقلب صفحاته و اتأمل فيه .. و أصبحت هائما .. حتى فوجئت بـ ريم تفتح باب الغرفة فجأة : - أنا جيت ....
يتبع
Pr!ncess...dede عضو ذهبي
الجنس : انثى
العمر : 32
الابراج :
العمل : لسه بفكر مودك ايه؟ : عدد المساهمات : 2862 نقاط : 9284 تاريخ التسجيل : 05/05/2009 الموقع : http://2fisotelgam3a.ahlamontada.net/
العمل : لسه طالبه علي قدي مودك ايه؟ : عدد المساهمات : 1497 نقاط : 7530 تاريخ التسجيل : 02/05/2009 الموقع : https://tofi.ahlamontada.com
موضوع: رد: حسناء القطار .... متجددة باستمرار الجمعة 28 أغسطس 2009 - 22:02
لالالالا يا جماعة انتو حققكو تزعلو لو انا كنت بدخل المنتدي وبشارك ومش بجيب الحلقات بس انتو شايفين اني من زمااااااااان ما دخلتش المنتدي لاني كنت في معسكر ورحعت منه دخلت بقي في جو الدراسة وبجد ما كنتش شايفة قدامي اعمل ايه بقي حرااااااااااااااااام عموما ما تزعلوش انا هحاول احيبها دلوقتي
BOSKA مشرفة علي اقسام النص الحلو
الجنس : انثى
العمر : 32
الابراج :
العمل : اكلمكم مودك ايه؟ : عدد المساهمات : 1800 نقاط : 8685 تاريخ التسجيل : 15/06/2009 الموقع : WWW.TOFI.AHLAMONTADA.COM
موضوع: رد: حسناء القطار .... متجددة باستمرار الجمعة 28 أغسطس 2009 - 22:27
الحلقة الثانية عشر فوجئت بـ ريم تدخل فجأة علىّ .. و أنا اقلب صفحات صور سارة وهائما به .. ريم :- أنا جيت ..
أحسست بالصاعقة وقتها .. وحاولت أن أغلق الألبوم .. لكنى لم أنجح .. وقد رأته ريم ..
ريم فى ابتسامة تخفى صدمة وحيرة : - مين الحلوة دى ؟ نظرت اليها فى ارتباك :- اه .. دى .. دى مريضة .. كان مرضها محل دراستى .. ريم وهى تتمالك نفسها : - وصورها مالها ومال الدراسة؟! :- اه .. امال أيه ..ما أنا لازم أقارن بين شكلها قبل المرض وبعده .. بس الحمد لله خلصت الدراسة .. بس هى نسيت البومها عندى ..
بدأت ريم تسألنى كثيرا عن سارة وكأنها غير مقتنعة .. و أخذت تقلب الصور هى الاخرى .. ريم :- هى اسمها سارة ؟ فى دهشة :- عرفتى منين ؟! ريم :- اسمها مكتوب هنا على صورة .. أخذت نفسى :- اه ريم :- هو فيه مريضة بالجمال دى .. :- يا حرام .. دى حالتها متأخرة اوى .. دى مسكينة .. ريم :- هى ساكنة فين ؟
*********
ظلت ريم تسألنى .. وتسألنى .. و أنا أجيب اجابات غير حقيقية .. فحاولت أن أجد مخرجا من تلك المناقشة ..
نظرت اليها :- أيه رأيك نخرج نتفسح .. يعنى نروح سينما .. نتمشى شوية .. على الفور وافقت ريم .. فتلك هى المرة الأولى التى يكون فيها طلب الخروج منى .. رغم أن خطوبتنا منذ شهر تقريبا ..
خرجنا .. وليتها كانت فسحة .. ففى كل لحظة تسألنى عن سارة .. حتى أصابنى الغضب وضيق النفس من كذبى عليها .. وكلما أحاول أن اغير مجرى الحديث عن سارة تعاود مرة أخرى .. حتى تنفست الصعداء حين انتهى ذلك اليوم ..
************
بدأت سارة تشعر بالملل من جلوسها بالبيت طوال تلك الفترة .. و أن تكون حبيسة الذكريات ..حتى شعر العجوز بذلك ..
الحاج حسن :- سارة ..أنا ليا واحد صاحبى عنده مطعم فخم .. وعاوزك تشتغلى معاه .. سارة فى فرحة كبيرة : - بجد ؟!! ضحك :- بس طبعا ده بالنهار بس .. عشان الليل بتاعنا احنا .. سارة :- ياه .. أنا مش عارفة اشكرك ازاى يا بابا .. أنا نفسى كنت أخرج فعلا .. وعمرى ما هقصر معاكم ابدا ..
فرحت سارة كثيرا لهذا العمل .. فكم كانت فى أمس الحاجة الى الخروج والتعامل مع اشخاص كثيرا .. حتى تودع الماضى هى الأخرى .. وبدأت فى اعداد نفسها للعمل وهى فى قمة السعادة ..
**********
أما أنا عدت الى منزلى بعدما تركت ريم فى قمة الغضب واحتقار النفس .. وجلست أحدّث نفسى : :- أيوة طبعا .. ريم عندها حق انها تعرف مين سارة .. و صورها بتعمل أيه مع خطيبها .. :- حط نفسك مكانها لو لقيت معاها صور شاب تانى .. ثم نظرت الى صورتى فى المرآة : - فين كانت شجاعتك لما سألتك عنها .. وليه كدبت كدة .. :- امتى بقى هتفوق من الماضى ده .. ولا هتعيش كدة طول عمرك .. :- انت فعلا بتحب ريم .. ولا خطبتها عشان تنسى الماضى ..
و هنا أخرجت خطاب سارة و ألبوم صورها مرة أخرى .. لكن تلك المرة ليس لأتصفحه .. ولكنى بدأت فى احراق الصور صورة تلو الاخرى ... وداعا أيها الماضى ..
*********
ذهبت سارة الى العمل ..وهناك جاء مدير المطعم : - دى سارة .. زميلتكم الجديدة .. عاوزكم ترحبو بيها .. وتكونو أكتر من زمايل .. جاءت أحدى الفتيات :- أنا غادة اللى هعلمك كل حاجة .. واللى هناك دى ريهام .. واللى جمبها سها .. أما اللى هناك ده مروان .. وكلنا هنا عيلة واحدة ..
تعرفت سارة على زملائها الجدد .. وكم شعرت بحبهم لها .. و بدأت العمل وكم كانت جميلة فى زى العمل خاصة مع شعرها الأسود الناعم .. و اكتسبت ثقة مدير المطعم حين وجد حسن معاملتها لزبائن المطعم الذين كانو يعشقون ابتسامتها الجميلة ..
تمر الايام ... وتتحول حياة سارة الى حياة سعيدة مشرقة .. و أدركت هى الأخرى أنه لا فائدة من الماضى .. ووجهت نظرها الى المستقبل .. تريد أن تحقق طموحها كأى بنت فى سنها .. و أصبحت سارة محل الاعجاب .. حتى غارت منها زميلاتها بعدما اكتسبت ثقة الجميع فى وقت قصير ..
كانت سارة تذهب الى عملها .. وتعود وتحكى للعجوز وزوجته ما يحدث لها فى العمل وكم المعاكسات اللطيفة التى تتلقاها من زبائن المطعم .. وكم كانت سعادتهما لتغيير حياتها واشراقتها الجديدة ..
********
فى أحد الأيام جاءت غادة التى اصبحت صديقة سارة المقربة فى العمل : - انتى فاضية بعد الشغل ياسارة ؟ سارة :- اه .. ليه ؟! غادة :- هتيجى معايا محطة القطر .. هنقابل واحدة قريبتى .. سارة :- طيب .. خلاص مفيش مانع ..
ذهبت سارة مع غادة .. و هناك وقفت هائمة .. وشرد ذهنها حتى سقطت دموعها .. غادة :- أيه يا بنتى فيه ايه .. انتى بتعيطى ولا ايه ؟!! سارة وهى تمسح دموعها : - لا .. دى قصة طويلة .. و كل ما اجى محطة القطر افتكرها .. غادة :- قصة .. و معاها دموع .. ده أنا لازم أعرفها .. سارة :- ربنا يستر بس من مفاجآت القطر اللى بخاف منها ..
لم تكمل سارة جملتها .. حتى سمعت صوت هاتفها .. صوت السيدة رجاء : - أيوة يا سارة .. اتأخرتى ليه ؟ سارة :- أنا بس رحت مشوار مع غادة .. السيدة رجاء فى فرحة شديدة : - طيب تعالى بسرعة .. عشان فيه اللى مستنيكى على نار .....